موضوع: في القلب فلسطين (مسرحية مدرسية قصيرة) الأحد 13 أبريل 2014, 11:28
مشهد أول عرض لصور حرب غزة أنشودة شعر مشهد ثان أنشودة شعر
المكان: المسرح المدرسي على هيئة بيت فيه الفتيات لأداء الأدوار وخلف المسرح الفتيات الباقيات في صف للإنشاد بعد كل مشهد.
========================================
المشهد الأول
ثلاث فتيات في منزل ، تجلس الفتيات في أركان مختلفة من المنزل. الأولى تقرأ: الأطفال عطشى، والأطفال جائعون، والأطفال يموتون من *** وتدمير ووحشية رعناء لا تبقي ولا تذر، إنه العدو، نعم إنه العدو ومن والاه، إنه العدو ومن سكت عنه وفي يده أن يفعل ما يفعل، إنه العدو ومن تحالف معه ومن دعمه، لقد استمرأ الصهاينة القتل وبعثوا بغضبتهم الشنيعة نحو الحرث والنسل دون هوادة ودون مخافة البشر أو رب البشر. الثانية تقرأ:
في غزة يبكي الأطفال في غزة تغرق أحلام الأطفال في غزة يغرف طفل ماء البحر ويشرب في غزة يُطمس فكْر البشر ويغرق يتوجع شاطئها يتسامى في الروح أنين هادئ والفقر وهاد ورماد والفقر يناظر للأعلى ... كي يهبط في مسرح طفل يتلوّى فيعاتب خط الفقر ويغرق قالوا : فليغرق.
الثالثة تقرأ:
تيهي يا غزة فالنقص فيك كمال، قومي يا غزة فالجوع فيك نضال، بوركت وبورك من اتخذ الصمود سبيلاً، وعمر النفوس بالكرامة والإباء، ورفع الروح بالكبرياء، غزة الصامدة، وفلسطين الأبية، أطفالك اليوم سهام في أعناق كل متعجرف جبار على هذه البسيطة لا يعرف للرحمة منزلاً ولا للسكينة طريقاً.
تعود الأولى لتقول:
لا مساومة أبداً، لا مساومة إن كان في المساومة خنوع وتنازل عن كرامة، ماذا نقول للأجيال إن أضعنا الأمانة أو خنعنا او خضعنا لجيوب الذل والمهانة، ماذا نقول للتاريخ إن تنازلنا عن الحقوق في الأرض والعرض والكرامة في لحظات ضعف وشهوات دنيوية مؤقتة، فليعن الإنسان ثباته وليتخذ موقفاً مشرفاً يرتاح في كنفه ما دامت الروح بين الضلوع.
تتفرق البنات على جانبي المسرح ، ثم يبدأ عرض على الشاشة عن مأساة غزة بالصور ومعه تأثيرات صوتية ثم صوت رصاص و*** وجلبة حرب...... (دقيقتان إلى ثلاث دقائق)
بعد العرض تعود البنات نفسهن (أو بنات غيرهن) إلى المسرح ويجلسن في حلقة قريبات من بعضهن، علا مات الجزع والجوع تبدو عليهن، ثم يدخل رجل عجوز إلى المنزل وهو يقول:
- يا بنات يا بنات لم أجد طعاما اليوم علينا بالخبز القاسي المتبقي وبشربة من الماء القليل.
ثم ينظر إلى الجمهور ويقول:
- هاهي أصوات الحرب تأتي من بعيد ، وهاهي تقترب اليوم والعدو الغاشم ي*** بيوتنا وأهلنا، حسبنا الله ونعم الوكيل ...
ثم ينظر حوله متمعنا بالبنات ، يرفع يديه إلى السماء وهو يقول:
- رحمتك يا رب
تركض البنت الأولى نحو الرجل وهي تقول:
- جدي جدي أين أمي وأبي
وتقول الثانية:
- أين أخوتي وأخواتي الصغار
وتسأله الثالثة:
- هل تهدّم منزلنا أيها الجد الكريم، كيف سنعيش؟
يطرق الجد مليا ويقول:
- الصبر يا بنات، إنها مشيئة الله تعالى، (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
تبكي البنات قليلا ثم تنتفض الأولى وهي تقول:
باعوك يا وطن الكرامة باعوك تراباً وحجارةْ ورموك بقايا سيجارةْ تركوك رماداً .. وبذارا .
وتقول الثانية:
- لكننا صابرون بإذن الله، رحم الله شهداءنا الأبرار
تستدير الثالثة نحو الجمهور وهي تخرج علم فلسطين من جيبها وترفعه للأعلى وتقول:
هيهات يا صهيون أن يحالفك الأمان أو أن يقارعك السلام من الجَنان هذي الحياة إلى الأمام ولنا الظفر فجموعنا تمضي إليك وذروة الأمر ال**** ولنا الظفر.
ثم تقول البنات جميعا:
- عاشت فلسطين حرة أبية، صامدون بإذن الله
تصفيق من قبل الجمهور وانتهاء المشهد الأول،،
============================
البنات الباقيات في الخلف ينشدن:
تعبَ الزمان وهـدّهُ الإعياءُ وتسمّرت بـثـوائه الأرجاءُ يا جرح (غزة) في القلوب مواجع ومن الرياح نوائـب وبلاء صهيون صار على البسيطة جائر وعلى العوالم عقـدة كأداء صهر الحديد بصعقة من حقده فخبتْ لهـول وقـوعها الزهراء سفكوا الدماء وعددوا أنهارها خطب يسيـل وفي الخطوب حداء وبراعم الإنسان يحصدها الردى والطفـل في طرف الرداء رداء أمٌّ تجود على الصغار بلحمها وأبٌ تـحاصر روحَه الأعداء طفل يلوذ من القنابل بالورى نجـواه تومض ، للعيون مضاء فأتى الجواب مخضّـباً بسرابه رحل الرماد وماتـت العـنقاء وزهور (غزة) تنطوي تحت الثرى أرواحها فوق الأثير ســماء شعب يئن الجرح في قسماته أجسامه كـنـواحـه أشـلاء شعب يصيح على المآذن في المدى تالله فيـهم عـزة وإباء خذلوك يا شعب الكرامة والإبـا تركـتـكَ غدراً جوقة رعـناء
============================
المشهد الثاني
تتحلق البنات الثلاث حول بعضهن وهن خائفات من أصوات ال*** والتدمير الهائل.
تقوم الأولى إلى النافذة وتنظر للخارج وهي تقول:
- لم يعد جدي أخاف أن يصيبه مكروه، إنه مريض
فجأة يدخل الجد وهو ينظر خلفه وهو يقول:
- هيا يا بنات اختبئوا ، لقد اقترب جنود العدو الصهيوني من المنزل كثيرا
تخاف البنات ويلتففن على بعضهن فيمسكهن الجد ويحنو عليهن وهو يقول: - لنذهب إلى الطابق السفلي فهو أسلم لنا
يدخل فجأة جندي صهيوني وبيده بندقية وهو يصوبها نحو الجد:
- من يعيش في هذا المنزل؟
يرد الجد ويداه مرفوعتان: - أنا وحفيدتي وصديقتيها لقد ماتت العائلات والأولاد
يرد الجندي بوقاحة: - وانتم ستموتون أيضا ثم يطلق النار عليهم جميعا فيموت الجد وتموت إحدى الفتيات ، وتبقى فتاتان على قيد الحياة (التأكيد على درامية المشهد من قبل الفتيات) ثم يخرج الجندي وهو يقهقه ضاحكا. تبقى الفتاتان ملتفتان حول بعضهما في حالة ذهول وبكاء ثم تستفيقان وتشجعان بعضهما وتضعان الجد والفتاة الأخرى في طرف الغرفة وتناديان على أجهزة الإسعاف فتأتي بعض الفتيات ويحملن الجد والفتاة.
تقول الأولى على شكل شعر:
يا غزة قومي حيّي نسراً جاءك من قانا وصقوراً تحييها آمالٌ تنبت من صبرا وعيوناً تنداح على شرفات الأقصى جينين تزغرد في يافا وكفانا في الروح على الأفكار حصارْ وتقول الثانية: لا مساومة أبداً، لا مساومة إن كان في المساومة خنوع وتنازل عن كرامة، ماذا نقول للأجيال إن أضعنا الأمانة أو خضعنا لجيوب الذل والمهانة، ماذا نقول للتاريخ إن تنازلنا عن الحقوق في الأرض والعرض والكرامة. ثم تعود الأولى وتقول: كيف ينجو قاتل الأطفال من التنديد، كيف يخرج متباهياً بعد أن طمس البراءة من الوجود، بل كيف يعيش على هذه البسيطة من يجرؤ على نزع الحياة من البراعم المضيئة، وخلع البسمات من صدور الأطفال.
وثقول الثانية:
صامدون صامدون بإذن الله، ويجب أن نقوم على بناء الإنسان المسلم ليقف في وجه التحديات الجديدة.
================================
ثم تنشد البنات جميعا في الخلف:
يا أمتي والركب مـال إلى الثرى والعمر فـيـك مـشـقـة وعـناء
قد كـنتِ في رحم الحياة مواقدا يا أمتي عرصاتـك الجوزاء
في (غـزّة) التاريخِ ليس يعـيـبـها ألـمٌ ولا يـنـتـابـها الإغـواء
فأسـودها فوق التراب أداؤهـا أنثى تـقـاوم والرجـال فـداء
يا جرح (غـزّة) لا أبالك صامـد هذي الجحافل رفـعـة وبـناء
الجيل يورق في البطولة والسـنا وبـبـردة الحـق العظيم يُضاء
ودم الشهيد يفيق في أكـفانه ووســامُه ترتـيـلة وولاء
سـقـيـا الكرامة ترتضيه دماؤنـا يا قـبـة الدرب الـقـويم نماء
قومي إلى السحب الهوامع واطردي أهل الهوان وفي النزال عزاء
سيري على درر الحـبيب محمد سيري ، إليك تهافَـتُ الأضواء .