التركيبة النفسية للمرأة هي المادة الأولى والاساسية لجمالها، فإذا كانت بشوشة ومستبشرة، حافظت على سلامة ونضرة بشرتها، أما إذا كانت عبوسا ودائمة القلق والتوتر، فسرعان ما تغزو التجاعيد وجهها، كما أن كثرة الهموم التي تختزنها في قلبها تشغلها عن الاعتناء بمظهرها..لذلك، فالاعتناء بالروح يظهر على الوجه فيزيده جمالا
وحتى تحافظ المرأة على جمالها إلى سن متأخرة عليها أن تعيش توازناً غذائياً يحفظ لها نضارتها ورشاقتها وعليها أن تعيش أيضا توازناً نفسياً, وهذا ليس بالأمر الصعب أو المستحيل، بل بقليل من الإرادة القوية والوعي بأن في ذلك سر من أسرار جمالها وسعادتها، ستستعيد المرأة سرا من اسرار جمالها.
التوازن الغذائي
على المرأة أن تعيش توازنا غذائيا، بحيث لا تتناول إلا ما هو مفيد لصحتها وكل ما هو غني بالمواد الضرورية للصحة، كالفيتامينات والبروتينات والكالسيوم والفوسفور والمغنزيوم.. فتكثر من تناول السلطة الطازجة، والفواكه، وتقلل من النشويات والدهنيات حتى تتجنب أسباب السمنة، فكلنا يعلم ما للسمنة من أضرار سواء على الصحة، لما تسببه من أمراض خطيرة. أو على المظهر العام للمرأة التي تفقد رشاقتها وحيوتها.
التوازن النفسي
أحيانا كثيرا لا نملك منع بعض الأمور المزعجة، ولكن على المرأة أن تتجنب سلبياتها وتقلل من آثارها على الأقل، ومن هذه الأمور المزعجة التعرض لأشعة الشمس مثلا, سواء في مدة التعرض أو توقيته, فتأثير أشعة الشمس على البشرة يختلف بين ساعات الصباح الباكر وساعات منتصف النهار, كما يختلف بين البلاد الحارة والمعتدلة والباردة, وقد يضاف إلى أشعة الشمس عامل خارجي آخر هو عامل العمر, فالبشرة تتأثر بمراحل العمر المختلفة, وفي هذه الحالة قد تلجأ المرأة لعوامل مساعدة للاحتفاظ بحيوية بشرتها أطول مدة ممكنة, وتتمثل هذه العوامل في كريمات وزيوت ثبتت فوائدها وخلوها من أي مضار جانبية.
ويمكن أن تكون هذه الأمور أحداثا محزنة، كالحروب أو فقدان شخص عزيز..إلى غيرها من الأمور التي تاثر على نفسية الإنسان عموما سواء المرأة أو الرجل، لكن المرأة باعتبارها كائن حساس جدا، فتأثرها بمثل هذه الأمور يكون كبيرا ووقعه يكون أشد عليها وعلى نفسيتها، وهذا يؤثر على بشرتها وجمالها، لذلك، فعليها أن تتذكر أن الحياة كلها تعب، ولا يجب أن نقف عند حدث معين، لأن المعاناة والمبالغة في الألم والحسرة لا يعيد ما فات بل فقط يجعل العيش ضيقا. فلا تعطي الأمور أكثر من حجمها وتحاول التأقلم مع الوضع الجديد ولا تفقد الأمل من هذه الحياة ولتنظر الى الجانب المضيئ من حياتها، تنظر مثلا للنصف المليئ من الكأس وليس الى النصف الفارغ..لأن التفاؤل سبب من أسباب السعادة والجمال أيضا.