ahmed
| موضوع: أهمية التواصل بين المجتمع والمدرسة الأحد 22 نوفمبر 2015, 09:34 | |
| الحديث عن التواصل بين البيت والمجتمع والمدارس لهو التطوير التربوي وتجديده، ولما لا يكون فمجالس الآباء والأمهات من خلالها تنبع فكرة الاتصال والتواصل، والكل منّا له ارتباط بين تلك المجالس، وأهميتها تكمن في تحقيق ما ترمي إليه الوزارة من تلاحم وترابط وتكامل من أجل تحصيل دراسي ونشاط مثمر، وفي هذه العجالة سأبحر في أهمية التواصل بين المجتمع والمدرسة آخذاً الاعتبار بأمانة علمية مرجعية، وإعادة صياغة أسلوبية ، فأقول: قبل كل شيء سأطرح الفوائد التربوية من التواصل بين المجتمع والمدرسة، وهذه الفوائد متمثّلة في الترابط، والتغذية الراجعة، والمشاركة في اتخاذ القرار، والشعور بالمسؤولية، والعلاقة الإنسانية الطيبة، وغيرها . وللتواصل أهمية تربوية متضمنة خلق روح التعاون بين الطرفين، وزيادة الوعي بين المدرسة والمجتمع بجانب نشر ثقافة التعاون بين الجميع، وتقديم المشورة التربوية في حل بعض المشكلات السلوكية وغيرها، إضافة إلى تكاتف الجهود من أجل التطوير، ويشير بعض الكتّاب في منتدى ألإرشاد التربوي إلى أنّ العلاقة بين المجتمع والمدرسة هي علاقة تبادلية يجب أن توثق حتى تخدم الطرفين، فالمدرسة هي مؤسسة اجتماعية داخل المجتمع، وجدت لتعليم أبنائه وحفظ تراثه، وقيادته للتغيير الذي يؤدي إلى تقدمه وازدهاره، فالمدرسة وجدت لتحقيق حاجات المجتمع وتفسيرها، حيث إن تفسير البرنامج المدرسي للمجتمع أمر حيوي لتلقي الدعم منه، فالمدرسة داخل هذا الجسم الاجتماعي ليست منعزلة في وجودها، بل هي جزء لا يتجزأ منه، فهي لا تستطيع أن تعيش بمعزل عما يدور في المجتمع، فهناك الكثير من المشاكل التي تواجه العملية التعليمية داخل المدرسة، قد تكون الحلول اللازمة لها تقع خارجها، ولذلك فقد أنشأت مجالس الآباء والمعلمين والمجالس المدرسية، بدافع إيجاد قنوات اتصال دائمة بين المدرسة والمجتمع، وهناك الكثير من الأنشطة والبرامج المدرسية التي يمكن لأولياء الأمور المشاركة فيها، من أجل توثيق الصلة فيما بينهما. وهناك شراكة حقيقة وتكاملية بين البيت والمدرسة فإن كانت هذه الشراكة فاعلة فقد أنشئت أفراداً ذوي تربية وتعليم وسلوك أكثر فاعلية وإنتاجاً أكثر. وينبغي أن تكون هذه الشراكة على أسس من التفاهم، والتعاون، بهدف الارتقاء بمستوى الأبناء التعليمي والتربوي، وقد لا يتم ذلك إلاّ بادراك كلا الطرفين (الأسرة والمدرسة) لأهمية دور كل منهما في العملية التربوية والتعليمية. وهنا على الأسرة أن تكون على دراية بما تقوم به المدرسة وما تقدمه من رعاية وتعليم لأبنائها حتى تساعد في تحقيق الأهداف... ولا يتم ذلك إلاّ بزيارة الأسرة أو أحد أفرادها المدرسة لتتعرف عليها وعلى برامجها. وكذلك أن تدرك الأسرة قيمة العلم وأهميته وتعمل على نجاح البرامج الإرشادية والتعليمية للطلبة، فالأسرة يجب أن تعرف برامج الطلبة، مستواهم، أدائهم، وكيف يتعلمون، وكذلك على الأسرة متابعة سلوك الأبناء في المدرسة وخارجها، فكثير من الأطفال قد يتعلموا سلوك انحرافي من زملاءهم في المدرسة في حالة غياب دور الأهل. والأسرة تتابع الطلبة الصغار من خلال دفاتر العلامات والوظائف وغيرها ممن يكتبها المعلم على دفتر الطالب... وعليها أي الأسرة كذلك إثارة الدافعية للتعلم لأنها عنصر هام في نجاح الطالب الدراسي، كما أن على الأسرة تعزيز دور المدرسة في البرامج والأنشطة التي تقدمها، حتى تكون شريك فاعل في التربية والتعليم والإعداد للحياة، ثم تراقب الطالب وتلاحظه في كل مناحي سلوكه -تراقب أصدقاءه، تحصيله، تساعده على أداء امتحاناته...- وهذا لا يتم دون تواصل مثمر مع المدرسة... ولعل المدرسة في حاجة ماسة للأهل والأسرة لكي تقوم بدورها، فلم يعد دورها معزولاً عن المجتمع، ولم تعد مغلقةً الأبواب في وجهه. فمن خلال مجالس الآباء والأمهات وفتح باب الحوار والمناقشة لقضايا كثيرة وهامة يكون هناك وعي من قبل الأسرة والمدرسة بأنهما يشتركان في علاج ظاهرة من الظواهر مثلاً كالغياب، التحصيل المدرسي، وما إلى ذلك من مظاهر سلوكية أو انحرافية مثلاً. وفي الختام ومن منطلق تلك العبارات لنكن معاً من أجل تواصل تربوي فعّال ومثمر بين المجتمع والمدرسة؛ لخدمة وطننا الحبيب المغرب
| |
|
youssef فارس لوحات
مسآهمـآتي? : 11657 أدعية : أوسمة التميز : أوسمة الاستحقاق : أوسمة المسابقات : تاريخ التسجيل : 30/01/2007
حوافز لوحات نقاط التميز: 2850 الاوسمة: 4
| موضوع: رد: أهمية التواصل بين المجتمع والمدرسة الثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 14:07 | |
| | |
|
jalal
| موضوع: رد: أهمية التواصل بين المجتمع والمدرسة الإثنين 18 يناير 2016, 14:02 | |
| | |
|