مهارة
الإستماع، مهارة تطورها بالممارسة، سواءاً في الفصل الدراسي أو من خلال
مشاهدة التلفاز أو الراديو. وهذا سبق وأن تحدثنا عنه في مقالة (مهارة
التعلم بلغة أجنبية). بمعنى آخر، حاول أن تميز الكلمات التي يقولها المدرس،
بعض المدرسين يتحدث بسرعة، وآخرون قد يستخدمون لهجات للتحدث. من الطبيعي
أن تواجه صعوبة في البداية ولكن مع كثرة الإستماع ستتعود أذنك على تمييز ما
يقال.
لا تنسى
أن لمكانك في الفصل أهمية كبيرة في مساعدتك على الإستماع والتركيز لما
يقوله المدرس. حدد المكان الذي ترتاح فيه أكثر، وحاول أن تأتي للحصه مبكراً
لتحجز المكان الجيد. بإعتقادي أن أفضل مكان في الفصل هو في منتصف الصف
البعيد عن النافذة. في هذا المكان لن يشتتك مايحدث بالخارج. لا تجلس في
الأمام لأن المدرس غالباً ما يسأل ويركز على الجالسين في الأمام، ولا تجلس
في الخلف لأن الجالسين في الخلف غالباً ما يأخذ المدرس عنهم فكرة سيئة.
ماذا عن
مهارة كتابة الملاحظات؟
طبعاً
كما تعلم أنك ستقوم بالإستماع والكتابة في نفس الوقت. قد يكون ذلك صعباً،
لأنه من الطبيعي أن لا يمكنك التركيز على عملين في ذات الوقت “الكتابة
والإستماع”. جزء من تسهيل عملية كتابة الملاحظات يقع عليك وآخر يقع على
المدرس.شرائح العرض:
المدرس قد يساعدك لو كان يستخدم شرائح العرض أو ما يعرف
بـ”الباوربويت”، ستجد فيها النقاط الرئيسية والتعريفات المهمة. حاول أن
تطبعها وتقرأها قبل الحصة بوقت كافي. بإمكانك إحضارها معك للفصل لو كان
يسمح لك المدرس بذلك، وأثناء الدرس تضيف نقاطك على الشرائح. إن لم يوفر
المدرس الشرائح للطلاب، إقرأ المادة المطلوبة منك، أو على الأقل تصفح
الكتاب، وتعرف على النقاط الرئيسية.
متى تستمع ومتى
تكتب؟
تحضيرك للدرس قبل الحضور أو على الأقل التعرف على الأفكار
الرئيسية للموضوع أهمية كبيرة. فهو سيسهل عليك معرفة متى تكتب ومتى تناقش
وتستمع. لأنك حينما تحاول أن تكتب كل ما يقوله المدرس، ستضيع على نفسك فرصة
الإستماع لشرح المدرس ومناقشته. وحينما تستمع، ولكثرة المعلومات غالباً
ستنسى معظم ما تم شرحه بمجرد خروجك من الفصل.
لذا فمن
المهم أن توازن بين الإستماع والكتابة. وفي نفس الوقت لا تنسى أن تكون
ملاحظاتك التي تكتبها جيدة وتفيدك مستقبلاً.
ملاحظات جيدة؟
لسوء الحظ، لا توجد هناك طريقة واحدة لكتابة الملاحظات
بطريقة جيدة، فلكل منّا طريقة يفضل كتابة ملاحظاته بها. ولا تنسى أن
الملاحظات التي تكتبها هي لك، وإذا لم تفيدك فلا فائدة منها. هناك بعض
النصائح التي تساعدك على العثور على طريقة كتابة الملاحظات الخاصة بك:
- أكتب
التاريخ وعنوان المحاضرة والمادة. وفي حالة استخدامك لأكثر من صفحة رقّم
الصفحات، ولا تنسى أن تكتب عدد الصفحات في أعلى الصفحة. سيفيدك هذا عندما
تعود لملاحظاتك لاحقاً عندما تذاكر للإختبارات. بعض الأحيان قد تقرأ
ملاحظات ولا تعرف لأي مادة هي أو عن أي موضوع تتحدث.
- تذكر
أنك يجب أن تستمع للمدرس لأطول مدة ممكنة وأن تكتب في أقصر مدة ممكنه، لذا
ضع لنفسك نظام ترميز خاص، للكلمات التي تتكرر ككلمة “مثال ذلك” أو “من ذلك
نستنتج” وغيرها، وأيضاً للكلمات الطويلة أو المعقدة، ككلمة “نظم المعلومات
الإدراية” أو “قاعدة فيثاغورس”. ولا تنسى أنه من المهم أن تستطيع فك شفرة
الكلمات لاحقاً.
- أكتب
النقاط المهمة فقط. أحياناً، يستطرد المدرس أو يذكر عدة أمثله لتوضيح نقطة
واحدة. إذا شعرت أنك فهمت من المثال الأول ليس من الضروري كتابة غيره.
- حاول
أن تقوم بتبييض ملاحظات والتعليق عليها في أقرب فرصة بعد الإنتهاء من
الدرس، لأن موضوع المحاضرة سيكون لايزال في ذهنك، وقد تتذكر بعض مالم تسجله
في المحاضرة.
طرق كتابة الملاحظات:
هناك نوعين رئيسين من الملاحظات، غالب الناس يستخدمون أحد
هذين النوعين، كلاهما، أو خليط بينهم:
- النوع الأول النقاط الرئيسية والنقاط الفرعية. وهو مشابه
لطريقة كتابتي لهذا المقال. تجد النقطة الرئيسية بالبنط العريض، الشرح
تحتها، وتحت الشرح النقاط المتعلقة بهذه الفكرة.
- النوع الثاني الرسومات والأشكال التوضيحية. الملاحظات
المكتوبة بهذا النوع غالباً ماتكون مشابهة للهيكل الإداري للشركات. نقطة
رئيسية في الأعلى وتحتها أو حولها النقاط الفرعية.