هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سليل
عضو مميز
عضو مميز
سليل


ذكر
مسآهمـآتي? : 845
دولت? : maroc
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

حوافز لوحات
نقاط التميز نقاط التميز: 1300
الاوسمة الاوسمة: 3
خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Empty
مُساهمةموضوع: خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي   خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Icon_minitimeالخميس 22 أبريل 2010, 16:18

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي

للأستاذ عثمان دريوش

توطئة: دعما منا لمشاريع الفاعلين التربويين في مختلف الأسلاك
التربوية التكوينية، ممن يحفرون ألواح الخشب الصلبة و السوداء لإضاءة النور في عقول
المجندلين في طابورات الأقسام المهترئة و المنخـورة، و ذلك لتعليمهم تضاريس أبجديات
القراءة و الكتابة و الحساب ككفايات أساسية، في أفق إنقاذهم من براثين الجهل و
الأمية، عبر سلكهم لمجموعة من التدابير الوقائية إن على المستوى البيداغوجي و
السوسيوثقافي و النفسي، ننشر هذا البحث المتعلق "بخلايا الانصـــات و دورها في
محاربة الهدر المدرسي"، للأستاذ "عثمان دريوش"، و هو أستاذ التعليم الابتدائي
بنواحي مدينة الصويرة، مثمنين لمجهوداته الفكريـــة و العملية التي جسدها في هذا
المشروع الشخصـــــــــــي، و معتزين في نفس الوقت بمبادرته هاته للسماح لنا بعرضها
على المترددين على المدونة من أجل الاستفادة من نتائجها التطبيقية؛ راجيين له
التوفيق في مشروعه التربوي التكويني.


محمد لمباشري


تقديم:

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image001_thumb

يمثل المجتمع المدرسي مجتمعاً متميزاً نظرا لتركيبته المتميزة ً
لأفراده الذين تربطهم علاقات خاصة وتجمعهم أهداف موحدة في ظل مجتمع تربوي تحكمه
أنظمة وقوانين تنظم مسيرة العمل داخله ، وعلى الرغم من ذلك فقد زخر هذا المجتمع
بالكثير من المشكلات المختلفة التربوية والتعليمية . ومن تلك المشكلات مشكلة التسرب
المدرسي ومشكلة السلوك العدواني والتمرد والجنوح والانطواء والغياب ، وغيرها من
المشكلات المؤثرة في حياة المتعلم والتي قد تؤثر سلباً في مسيرته الدراسية.وتعتبر
مشكلة الغياب والتسرب أو مايطلق عليه الهدر المدرسي من أهم المشكلات التي يعاني
منها المجتمع المدرسي ، وذلك لما لها من تأثير سلبي على حياة المتعلم الدراسية
وكونها سبباً في كثير من إخفاقاته التحصيلية وانحرافاته السلوكية[1].



خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image002_thumbخلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image003_thumbلقد شكل تعميم التعليم أو التعليم للجميع أو إلزامية
التعليم أحد الأهداف التي أولتها البلاد أهمية قصوى منذ الاستقلال إلى الآن، فوضعت
لها مخططات خماسية، ونظمت منتديات للإصلاح، تحت شعارات : الجودة والقرب و الجهوية،
بل شكل التعميم، الدعامة الأولى في ميثاقنا الوطني للتربية و التكوين :

إلا أنه ورغم كل هذه الشعارات فإن الهدر المدرسي الذي تزيد نسبته-
خصوصا بالوسط القروي – يحول دون بلوغ الحاجيات المتزايدة لنظامنا التربوي في الآجال
المناسبة.فرغم اعتمادات الدولة في هذا الميدان إلى ما يفوق 20% من الميزانية العامة
السنوية، ورغم ما أعطي للتعليم من أهمية، باعتباره أولوية تأتي مباشرة بعد استكمال
الوحدة الوطنية، فإنها تبقى عاجزة عن

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image004_thumbتحقيق الأهداف المسطرة. الشيء الذي حدا بالوزارة الوصية
إلى أن تجعل الهدر المدرسي موضوعا أساسيا في التخطيط لكل دخول مدرسي جديد من خلال
المذكرات التي تصدرها في هذا الشأن عند كل بداية دخول مدرسي :

ويرجع التربويون ظاهرة العزوف و الانقطاع المبكر عن الدراسة إلى
ما تعانيه العديد المناطق من مشاكل، من قبيل النقص في البنية التحتية، و المرافق
الاجتماعية، وغيرها من المعيقات المتعلقة بجودة الخدمات. فكان من الواجب تضافر
الجهود من أجل التصدي لهذه الآفة، التي تتفاقم باستمرار، وأيضا من أجل الاحتفاظ
بالتلاميذ أطول وقت ممكن داخل النظام التربوي، خاصة الفتيات اللواتي لا يستطعن
متابعة دراستهن بعيدا عن أهليهن وذويهن[2].

وكثيرا ما نجد العديد من المدرسين ينعزلون عن محيط المتعلمين
ويتجنبون الإنصات لهم والإمعان في مشاكلهم مما يخلق شرخا في علاقاتهم بمتعلميهم و
يجعل هذه العلاقات جافة وغير ذات معنى ومفرغة من محتواها الإنساني الشيء الذي يجعل
هؤلاء المتعلمين يشكلون تمثلات سلبة اتجاه المدرسة[3] بعدما كانت تمثل لهم الفضاء الترويحي الذي يخرجون في
إطاره عن روتين الحياة ومشاكلها ويكون مصيرهم الهروب من المدرسة والاتجاه إلى
الشارع أو العمل أو غيره من الأمور علهم يجدون فيها ما لم توفره لهم المدرسة.

إن هذا الوضع الإشكالي والمفارق لسياسة تروم الحد من الهدر
المدرسي وتعمل جاهدة لاستئصال جذوره وواقع يمعن في تفريخ المنقطعين عن الدراسة
والراسبين يوما بعد يوم حتى في ظل عمليات الإصلاح، يملي علينا ضرورة التساؤل عن
الآليات الكفيلة بمعالجة ظاهرة الهدر المدرسي والحد منها.فما هو إذن حجم هذه
الظاهرة؟ وما هي أسبابها؟ وكيف يمكن للإنصات للمتعلمين والتقرب منهم أن يكون آلية
من آليات محاربتها؟

²منهجية البحث:

سنتطرق في هذا البحث إلى محورين رئيسيين. الأول سنسعى من خلاله
لرصد ظاهره الهدر المدرسي من حيث التعريف وحجم الظاهرة وأسبابها وقد اخترنا التطرق
إلى هذا الجانب نظرا لكونه المدخل الأساس لموضوع البحث .أما المحور الثاني فسنتناول
فيه موضوع خلايا الإنصات ودروها في محاربة الهدر المدرسي من خلال الحديث عن الإطار
القانوني المنظم لهذه الخلايا والوقوف على أهميتها التربوية ودراسة واقع تواجدها
بالمؤسسات التعليمية، وسيكون هذا هو الشق العملي أو الميداني.

²دواعي اختيار الموضوع

لقد استطعنا خلال سنوات الدراسة الجامعية في الإجازة المهنية –
شعبة الفاعل في تدبير المؤسسات الاجتماعية أن نقف على أهمية الإنصات في المجال
الاجتماعي، فقد تمكن العديد من الأشخاص من خلاله حل العديد من المشاكل وإعادة
الكثير من العلاقات إلى وضعها الطبيعي وانقاد العديد من الأشخاص سواء كانوا كبارا
أو صغارا من براثين الضياع. مما دفعنا إلى التساؤل : لماذا يتم تغييب الإنصات
والاستماع بين المدرسين وتلامذتهم داخل المؤسسات التربوية؟ وهل فعلا هناك حضور
لثقافة الإنصات داخل الخطاب الرسمي ؟ أم أن هناك غيابا تاما لها؟

هذه التساؤلات وغيرها دفعتنا إلى البحث والتنقيب عن حضور الإنصات
داخل الحقل التعليمي وأهميته في محاربة الهدر المدرسي، أملا أن يكون هذا العمل خطوة
أولى وبداية طريق لفتح النقاش في هذا الموضوع، على أن ما قد يلحقه من بحوث قد يعمق
ويدقق في الموضوع بما يكشف أهميته وضرورته.

²صعوبات البحث:

تكمن أهم صعوبات هذا البحث – كمثله من بحوت الطلبة – في ضيق الوقت
المخصص للبحث والذي يجعل الطالب أمام ﺇكراهات تجعله يحذف بعض أجزاء البحث أو يتناول
بعض العناصر بشكل محتشم وسريع ،هذا أن لم يغض الطرف عنها علما أن ذكرها قد يكون ذا
أهمية بالنسبة للموضوع.

هذا من جانب أما من جانب آخر فان عينة البحث تكون فئة صغيرة بشكل
قد لا يجعل الطالب يستجلي حقيقة المواضيع المدروسة بشكل دقيق، وهذا يرجع إلى عاملين
أولها عامل الوقت الذي سبق ذكره وثانيهما أن العينة موضوع الدراسة (وهي غالبا
أساتذة التعليم الابتدائي ) لازالت تطغى عليها ظاهرة التخوف من الإدارة (الوزارة)
وهو ما يجعل البعض منهم يعتقد أن الاستمارات التي توزع عليهم هي من قبيل التجسس
عليهم أو جس نبضهم (فتبدأ الأسئلة بالتقاطر : من ؟ لمن؟ لماذا ؟ …) .

الفصل الأول: الهدر المدرسي:


مصطلح الهدر في الأصل ينتمي إلى قاموس رجال الأعمال والاقتصاد،
إلا أنه دخل المجال التربوي من منطلق أن التربية أصبحت تعد من أهم نشاطات الاستثمار
الاقتصادي ، وأن التعليم اليوم ينظر إليه في كثير من البلدان المتقدمة كاستثمار له
عائده المادي ، حيث أصبح للمؤسسات التعليمية دورها المؤثر في إنتاج الثروة المعرفية
والتكنولوجية والاقتصادية من خلال إعداد الموارد البشرية المؤهلة.

وبالنظر إلى أن الحديث عن خلايا الإنصات لا يتأتى إلا من خلال
الخوض في مفهوم ظاهرة الهدر المدرسي والوقوف على تجلياتها سنحاول في هذا الفصل
تحديد تعريف لمصطلح الهدر المدرسي في مبحث أول ثم الحديث عن حجم هذه الظاهرة في
مبحث ثالث على أن نخصص المبحث الثالث لتحديد أسبابها.

المبحث الأول : تعريف الهدر
المدرسي

الهدر المدرسي من المصطلحات الفضفاضة التي يصعب تحديدها لاعتبارات
عدة. أولاها تعدد المسميات للمفهوم نفسه و اختلاف الكتابات التربوية في المنطلقات
الشيء الذي يوصل إلى الاختلاف في فهم الظواهر، و بالتالي الاختلاف في توظيف
المصطلح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليل
عضو مميز
عضو مميز
سليل


ذكر
مسآهمـآتي? : 845
دولت? : maroc
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

حوافز لوحات
نقاط التميز نقاط التميز: 1300
الاوسمة الاوسمة: 3
خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي   خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Icon_minitimeالخميس 22 أبريل 2010, 16:19

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image005_thumb



أحيانا نتحدث عن الهدر المدرسي و نعني به التسرب الذي يحصل في
مسيرة الطفل الدراسية التي تتوقف في مرحلة معينة دون أن يستكمل دراسته. لكن الظاهرة
نفسها يرد الحديث عنها في كتابات بعض التربويين باسم الفشل الدراسي الذي يرتبط لدى
أغلبهم بالتعثر الدراسي الموازي إجرائيا للتأخر، كما تتحدث مصادر أخرى عن التخلف و
اللاتكيف الدراسي. ويمكن أن ندخل في هذا الإطار أيضا تغيبات المتعلمين والمدرسين
وعدم بلوغ الكفايات التعليمية إضافة إلى عدم إكمال المقررات الدراسية. إلا أننا
بشكل عام نتحدث عن الهدر المدرسي باعتباره انقطاعا للتلاميذ عن الدراسة كلية قبل
إتمام المرحلة الدراسية أو ترك الدراسة قبل إنهاء مرحلة معينة.وقد عرفه دليل
الإجراءات التنظيمية لتدبير البرنامج الوطني ببحد من الهدر المدرسي كالتالي :

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image006_thumb

و كيفما كان التعريف الذي نرتضيه لهذه الظاهرة، فإننا يجب أن
نعترف أننا أمام ظاهرة تؤرق المجتمعات العربية بشكل عام. فهي تحمل كل مقومات الفشل
سواء على المستوى الفرد أو على مستوى المجتمع. و هي من العوامل القادرة على شل حركة
المجتمع الطبيعية و تقهقره عائدة به إلى عتمة الجهل و التخلف و الانعزالية بعيدا عن
نور التطور و مواكبة لغة العصر في التقدم و الانفتاح. فالهدر يشكل معضلة تربوية
كبرى، لأنه يحول دون تطور أداء المنظومة التربوية، خصوصا في العالم القروي، ويحدث
نزيفا كبيرا في في الموارد المادية و البشرية، و يؤثر سلبا على مردوديتها
الداخلية[sup][4][/sup].

وانطلاقا مما سبق يمكن تعريف الهدر المدرسي بأنه:

الهدر المدرسيحجم الفاقد من التعليم نتيجة الرسوب والانقطاع :
· ويقصد بالرسوب بقاء التلميذ في مستوى من المستويات لأكثر من سنة دراسية.

  • في حين يقصد بالانقطاع الدراسي ترك التلميذ المرحلة التعليمية في أي مستوى من
    المستويات دون نيل الشهادة.

المبحث الثاني: حجم الظاهرة[5]

إذا كانت ميزانية الدولة تمتص أكثر من ربعها لتغطية مصاريف قطاع
التعليم فان ظاهرة الهدر المدرسي لازالت تؤرق المسؤولين عن تدبير القطاع لمواجهة
هذه الظاهرة التي تعبر بكل وضوح عن عجز التسيير الحالي الذي لم ينجح في التصدي لها
حسب ما يشير إليه تقرير اللجنة الخاصة للتربية والتكوين 1994/2004. وحسب مصدر
لليونسيف فان الخسارة الناجمة عن هذا الهدر تقدر ب . درهم 660.776.400.

تبعا لذلك سنحاول تقديم بعض الإحصائيات التي تنم عن حجم الظاهرة
ومدى تفاقمها داخل الوسط التعليمي المغربي:

تطور وتوزيع المنقطعين عن الدراسة بالأسلاك التعليمية بين
سنتين

السلك2004-20032006-2005
المجموع الإناثالمجموعالإناث
التعليم الإبتدائي266 972144 719216 176114 974
التعليم الثانوي الإعدادي103 15146 553110 77850 327
التعليم الثانوي التأهيلي20 42514 53329 54819 070
المجموع390 548205 805356 512184 371

الملاحظo انخفاض أعداد المنقطعين بالتعليم الابتدائي بنسبة 10 % في المتوسط السنوي ؛

o ارتفاع أعداد المنقطعين بالتعليم الثانوي الإعدادي بنسبة 3,6 % في المتوسط
السنوي ؛
o ارتفاع أعداد المنقطعين بالتعليم الثانوي التأهيلي بنسبة 20,3 % في المتوسط
السنوي ؛
o تراجع أعداد المنقطعين إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار مجموع الأطوار التعليمية
.
>إلا أن أعداد المنقطعين لازالت
مرتفعة.

تطور نسب الانقطاع عن التمدرس بالتعليم الابتدائي

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image008_thumb

التوزيع الإجمالي للظاهرة وسط الفئة العمرية 9-14 سنة

نسبة غير الممدرسيننسبة المنقطعين عن الدراسةنسبة من لم يلتحقوا أبدا بالمدرسة
15%8,9%6,1%

توزيع الظاهرة حسب الوسط والنوع

نسبة المنقطعين عن الدراسةنسبة من لم يسبق لهم الالتحاق بالمدرسة
إناث
10,3%
ذكور
7,7%
إناث
7,0%
ذكور
5,2%
الوسط القروي
13,6%
الوسط الحضري
4,4%
الوسط القروي
9,4%
الوسط الحضري
2,8%

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image009_thumbانعكاسات الظاهرة


أثبتت دراسة أنجزت بتعاون مع اليونيسيف

o أن عدم التمدرس يفوت على المغرب فرصة رفع الناتج الداخلي الخام
بنسبة 1% سنويا،

o أن سنة إضافية واحدة في السلك الابتدائي ترفع الدخل المستقبلي
للفرد بـ 12% .

o أن الكلفة الفردية للانقطاع عن الدراسة بالتعليم الابتدائي تقدر
بـ 4313 درهم دون احتساب المصاريف التي تتحملها الأسر(500 درهم في المعدل) فإن كلفة
الانقطاع المدرسي في السلك الابتدائي تمثل 13% من ميزانية تسيير هذا السلك.

المبحث الثالث: أسباب الظاهرة

الهدر المدرسي، ظاهرة مركبة يصعب تحديد أسبابها بدقة حيث تختلف
باختلاف الأفراد و المجتمعات و يمكن تصنيف هذه العوامل إلى :

  1. عوامل ذاتية :

عوامل بيولوجية و فيزيولوجية :عوامل انفعالية:عامل الذكاء
الإعاقة- نقص التغذية- ضعف البصر أو السمع- قلة الإفرازات الهرمونية للغدد أو
كثرتها
و تظهر على شكل توترات – القلق – الخجل- الخوف- الشعور بالنقص…الشيء الذي يؤدي
بالمتعلم إلى الشعور بعدم الثقة بالنفس , مما يجعله يفقد كل رغبة في التحصيل
الدراسي و تنمية التأخر الدراسي له و بالتالي الانقطاع عن الدراسة.
من المعتقد أن التلميذ الذكي يكون متفوقا دراسيا و العكس صحيح غير أن دراسات
عديدة برهنت على ضرورة التحفظ في هذا الاعتقاد:فالتلميذ الذكي لا يمكن التنبؤ له
حتما بالتفوق الدراسي غير أن هذا لا يمنع القول إن الضعف العقلي و انخفاض مستوى
الذكاء العام يؤدي حتما إلى انخفاض مستوى
التحصيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليل
عضو مميز
عضو مميز
سليل


ذكر
مسآهمـآتي? : 845
دولت? : maroc
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

حوافز لوحات
نقاط التميز نقاط التميز: 1300
الاوسمة الاوسمة: 3
خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي   خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Icon_minitimeالخميس 22 أبريل 2010, 16:22


  1. عوامل سوسيواقتصادية
    :


خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image010_thumb

o الفقر: ضعف الدخل المادي للأسرة

o اشتغال الأبوين و غيابهما المستمر

o تشغيل الأطفال

o التفكك الأسري و اختلاف أنماط التربية بين الأبوين: فعندما
تتوتر العلاقة بين الآباء تتأثر نفسية الأطفال سلبا فالطلاق، أو الخصام المستمر بين
الأب و الأم يخلق لدى الطفل بعض سلوكات اللاتوافق الدراسي .

3. خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image011_thumb

عوامل تربوية عامة :

o بعد المدارس عن سكن التلاميذ .

o اهتراء البنية التحتية للمدارس وغياب الوسائل البيداغوجية
والديداكتيكية.

o عدم تعميم التعليم الأولي وخاصة بالوسط القروي.

o صعوبة التحصيل وما ينتج عنه من تراكم للتعثرات و من تم الفشل في
الدراسة.

o ظاهرة تعدد المستويات.

o ظاهرة الاكتظاظ.

o عدم مواظبة المدرسين وكثرة التغيبات، خاصة في العالم
القروي.

o سوء العلاقة بين المدرس والتلميذ.

o ضعف تفعيل الحياة المدرسية.

4. خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image013_thumbخلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image014_thumb

عوامل ثقافية:

· عدم الوعي بأهمية التمدرس.

· أمية الآباء والأمهات.

· ضعف المستوى الثقافي لأسرة…فالأسرة المحرومة من أبسط أشكال
الثقافة و التي يشيع فيها الجهل لا توفر لأبنائها جوا سليما يساعدهم على الاستذكار
و الاستيعاب. كما ترتبط هذه العوامل بنظرة الأسرة إلى المؤسسة التعليمية في علاقتها
بعملية التمدرس حيث ترى فيها بعض الأسر وكالة لتكسير بعض التقاليد الاجتماعية و
محاربتها مقابل نشر تقاليد أخرى لا تتناسب و ثقافة المجتمع الشيء الذي يؤدي إلى عدم
الاقتناع بعملية التمدرس بصفة عامة أو انقطاع التلميذ – ة – لدى وصوله إلى مستوى
دراسي معين أو مرحلة عمرية معينة. ( الفتاة القروية نموذجا).

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image015_thumb

الفصل الثاني : خلايا الإنصات.

المبحث الأول: الإطار القانوني لخلايا
الإنصات

إن إنشاء خلايا للإنصات داخل المؤسسات التعليمية لم يعد اختيارا
أو تطوعا يخضع للمبادرة الفردية أو الجماعية أو يخضع للصدفة وإنما أصبح منظما
بمجموعة من القرارات التي صدرت عن وزارة التربية الوطنية:

o فقد نصت المذكرة113 الصادرة بتاريخ 22شتنبر 2008حول الحد من
الهدر المدرسي على أهم الإجراءات والعمليات التي تكفل الحد من هذه الظاهرة. وتتحدد
أهم هذه العمليات في محاور ثلاثة :

1. إرساء اليقظة التربوية وتفعيل ادوار خلايا اليقظة على مستوى
المؤسسات التعليمية.

2. تنظيم الدعم التربوي.

3. الإجراءات المواكبة للحد من الهدر المدرسي.

وقد فصلت المذكرة بدقة جميع النقط المتعلقة بكل محور على حدة.

o كما جاءت المذكرة رقم242.08 بتاريخ20 أكتوبر 2008حول موضوع رصد
وإرجاع جميع التلاميذ غير الملتحقين،لتؤكد على ضرورة تفعيل الأهداف الواردة في
البرنامج الاستعجالي ،(محور الهدر المدرسي).وقدمت المذكرة مجموعة من الإجراءات
الكفيلة برصد وإرجاع التلاميذ الغير الملتحقين،ويتمثل أهمها في الاستئناس
بمنهجية:من الطفل الى الطفل؛ والمتمثلة في تسخير المتعلمين في حملات تحسيسية لإعادة
استدراج زملائهم إلى صفوف الدراسة بالبحث والاستقصاء عن أسباب وظروف انقطاعهم.

o كما نصت المذكرة213/08على ضرورة تفعيل خلايا اليقظة التربوية
بالمؤسسات التعليمية. وقد حددت المذكرة الأدوار المنوطة بخلايا اليقظة في هذا
الإطار على النحو التالي:

§ تتعهد خلايا اليقظة بمهام تشخيص وضعية المؤسسة من حيث الانقطاع،
والتكرار، والغياب.

§ تقوم لجنة اليقظة بضبط قوائم التلاميذ المتعثرين دراسيا والذين
تظهر لديهم بوادر الانقطاع والتكرار،وتحديد نوع الدعم المناسب لهم.

§ تتكلف خلية اليقظة بوضع خطة سنوية للدعم التربوي،من خلال عقد
اجتماعات منتظمة مع الأساتذة المكلفين بالدعم التربوي،لتحديد الآليات والأدوات
المساعدة على إنجاح الخطة.

§ تعمل خلية اليقظة التربوية على خلق فضاء للإنصات والاستماع
لفائدة المتعلمين الذين يعيشون بعض المشاكل النفسية أو الاجتماعية.

§ كما تقوم اللجنة بمد النيابة وبصفة شهرية بتقارير حول سير الخطة
السنوية،مع إبراز المشاكل وحصر تدخلات الخلية لحلها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليل
عضو مميز
عضو مميز
سليل


ذكر
مسآهمـآتي? : 845
دولت? : maroc
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

حوافز لوحات
نقاط التميز نقاط التميز: 1300
الاوسمة الاوسمة: 3
خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي   خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Icon_minitimeالخميس 22 أبريل 2010, 16:22

المبحث الثاني: الأهمية التربوية لخلايا
الإنصات

تتباين ردود فعل التلاميذ إزاء ما يقدم لهم داخل الفصول الدراسية
من أنشطة تربوية في إطار البرامج والمقررات الدراسية السنوية تباينا ملحوظا. فهناك
من التلاميذ من يتوافق بسرعة مع التعلمات والتحصيل، فيظهر نتائج جيدة تعكس مستوى ما
يتوفر عليه من مؤهلات وقدرات معرفية ووجدانية ومهارية. وهناك من تتعذر عليه مواكبة
الأنشطة التربوية المقررة، فيصعب عليه تحقيق نتائج مدرسية مرضية، تجعله يتعرض
للتعثر والفشل الدراسيين. وكثير من هؤلاء المتعثرين تكون وضعيتهم قابلة للتدارك
والتصحيح، لتوفرهم على عدد من الإمكانات تساعدهم على ذلك، أهمها وعيهم بوضعيتهم،
ورغبتهم في تجاوز هذه الوضعية، بالإضافة إلى توفرهم على رصيد معرفي واستعداد نفسي
يمكنهم من تحقيق التدارك المطلوب.

غير أن هذا التدارك يحتاج بدوره إلى من يساعد على تحقيقه، حتى
يكون الإنصات إلى التلاميذ المتعثرين المهددين بالانقطاع عن الدراسة والتحاور معهم،
واحدا من الإجراءات الهامة الكفيلة بتخفيف وطأة بعض المشاكل والصعوبات النفسية
والاجتماعية عن هؤلاء التلاميذ. فما الذي يمكن أن يقدمه الإنصات لهؤلاء التلاميذ؟
وكيف يغدو الإنصات عاملا مساعدا على تخطي هذه الصعوبات والمشاكل، و يسهل بالتالي
إجراءات التصدي لظاهرة الانقطاع عن الدراسة؟

إن الإنصات للتلاميذ المتعثرين يعني، في أبسط معانيه، الإقرار
بشيئين اثنين:

· الاعتراف بالتلميذ المتعثر والإحساس بما يعانيه من ضغوط نفسية
وتربوية واجتماعية تعرقل مشواره الدراسي.

· الأمل في إمكانية مساعدة التلميذ المتعثر على تخطي وضعه الصعب،
وتمكينه من مواصلة دراسته بأقل ما يمكن من الإكراهات المعيقة للتعلم السليم.

إن الإنصات بهذا المعنى يصبح سندا سيكولوجيا وبيداغوجيا يستمد منه
كثير من التلاميذ المتعثرين دراسيا مقومات نجاحهم. فبالإضافة إلى كونه يزرع بذور
الثقة في المنصت إليه، ويشجع على التعبير عن الذات في علاقتها بالمحيط المدرسي، وعن
مختلف الأعراض الكاشفة عن العلاقات المختلة ، فإن جلسات الحوار التي يستلزمها
الإنصات الهادف تكون فرصة لعمل مشترك بين المنصت والمنصت إليه، لمعرفة المشكل
الكامن وراء صعوبات التعلم، وتفكيك عناصره المختلفة، من أجل البحث عن الحلول
الملائمة، وقيادة المتعلمين المعنيين نحو تخطي الصعوبات، وضمان انطلاقة جديدة نحو
تعلم جيد ومستمر مبني على النظرة الإيجابية للذات، والثقة المتبادلة بين الذات
والآخر[6].

وقد بينت التجربة أن خلايا الإنصات أو مراكز الاستماع تساهم في
حماية المتعلمين من المخاطر الصحية و الانزلاق السلوكي ومن مقاومة الإخفاق المدرسي
إضافة إلى تحسين المناخ العام بالمؤسسة وهذا ما حدى بالوزارة الوصية إلى إصدار
مجموعة من القرارت الهادفة إلى حث المؤسسات التعليمية على إنشاء خلايا الإنصات
باعتبارها آلية ناجعة للتوقي من وضعيات التوتر وصعوبات التواصل.

المبحث الثالث: آليات عمل خلايا
الإنصات:

· تنظيم حلقات للنقاش حول محاور معينة تتخذ شكل :

- عروض ومحاضرات تقدم من طرف خبراء متطوعين كأفراد أو ينتسبون إلى
قطاعات حكومية أو غير حكومية؛

- عرض أشرطة من طرف مختصين وفتح نقاش حر وبناء ومقنع حول الظواهر
التي تهدد حياة التلاميذ.

· الإنصات والتحاور الجماعي بين التلاميذ؛

· الإنصات المنفرد؛

· استطلاعات الرأي؛

· الإنصات غير المباشر من خلال إنتاجات أدبية ( قصة – نصوص مسرحية
– خواطر- شعر- أغاني ؛ على أساس منح التلاميذ حرية في التعبير).

· الجلسات السيكولوجية الجماعية أو المنفردة.[7]

المبحث الرابع: مبادئ الإنصات
وقواعده

أولا : مفهوم الإنصات

" أسمع نظرات، تظنونها خرساء "

« J’entendrai des regards que vous croirez muets » , RACINE

• " في التشكي ترويح عن النفس، وتكفي كلمة واحدة، أحيانا،
لتحريرنا من حسرة الماضي "

« En se plaignant, on se console Et quelquefois, une parole
Nous a délirés d’un remords », MUSSET (Nuit de Mai)

الإنصات (أو الإصغاء كما يطلق عليه في بعض البلدان العربية)
ممارسة لينة، غير موجهة، تطرح كبديل للممارسة المتشددة المطبقة سابقا في الوسط
المدرسي و تهدف إلى مساعدة المتعلم على أن يكون عنصرا إيجابيا قادرا على بناء ذاته
بذاته . و يحدده التحليل الاجتماعي النفساني بأنه جملة الطرق والوسائل التي يحصل
بواسطتها تبادل المعلومات بين أشخاص يوجدون في وضعية معينة وهو مشروط ب:

· كيفية تقبل المنصت للمعلومة.

· كيفية التحاور مع الآخر واستدعاء المعلومات.

· كيفية تقديم المعلومة الجديدة.[8]

ثانيا : مواصفات المنصت[9]

الإنصات الفعال أ والمجدي يعني الاهتمام بما يقوله أو يريده
المنصت إليه، اهتماما إيجابيا يكون الهدف منه الإصلاح والتقويم أو تجاوز حالات
التوتر في بعض السلوكات أو العلاقات. ولنجاح المنصت في مهامه، لا بد من توفره على
مواصفات معينة، واحترامه لشروط الإنصات :

    1. الدافعية
      للإنصات



ويعتبر هذا العنصر أساسيا تنبني عليه كل الخطوات التي يتبعها
المنصت، ويساعد على حسن استعمال الأدوات والتقنيات اللازمة التي يقتضيها الإنصات.
والمقصود بالدافعية، هنا، وجود رغبة حقيقية في الإنصات، يكون من مميزاتها الصدق
والحرية في التعامل مع المنصت إليهم، سواء كانوا بالغين أو أطفالا، ومهما كانت
العلاقة التي تربطهم بالمنصت، ويكون الهدف منها هو التواصل معهم ومحاولة فهمهم وفهم
حاجاتهم ورغباتهم، بغية تقويم بعض الاختلالات في سلوكاتهم، أو إعادة إدماجهم في
نسيج محيطهم، أو تقوية الذكاء الوجداني (البصيرة) لديهم، حتى يتمكنوا هم بدورهم من
تحسين قدراتهم على التواصل والإنصات.

    1. الحياد



يعتبر "الحياد" من أهم المبادئ التي يتعين الالتزام بها من لدن كل
من يقوم بعملية الإنصات. ويفيد الحياد لغة الابتعاد عن الذاتية، وبالتالي الابتعاد
عن كل نظرة من شأنها أن تجعل المنصت ينظر إلى الآخر انطلاقا من مرجعية معيارية قد
تكون أخلاقية أو دينية أو غيرهما. وهذا الحياد يجب أن يلمسه الآخر من خلال ردود فعل
معينة لغوية كانت أو حركية. وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم مما يمكن أن يحمله مفهوم
"الحياد" من فصل أو عزل أو تباعد…، فإن ذلك لا ينفي أن المنصت لن يتمكن من النفاذ
إلى حميمية الشخص أو مساعدته على معرفة نفسه بعيدا عن علاقة "الحياد" المتوخاة.

    1. الحفاظ على سرية المعلومات
      :



يكتسي الحفاظ على سرية البيانات أهمية خاصة، سواء تعلق الأمر
بالمنصت إليه، أو بالمنصت نفسه. فبالنسبة للمنصت إليه، تتمثل أهمية هذا الحفاظ في
العناصر التالية:

· وضع الثقة الكاملة في المنصت، مما يسهل عملية التواصل والتحاور
في اتجاه إيجابي تتوطد فيه العلاقة بينهما على أسس التقدير والاحترام.

· تشجيع المنصت إليه على البوح بمعلومات أو ببعض الجزئيات
التكميلية المفيدة التي يحتفظ بها لنفسه ولا يقوى على عرضها على الآخرين.

· تعزيز ثقته في الآخر بوجه عام.

أما بالنسبة للمنصت، فإن هذه الأهمية يمكنها أن تتمثل في:

· ضمان مصداقية العمل مع المنصت إليه وكسب ثقته.

· التمكن من سبر أغوار بعض الجوانب الخفية من شخصية المنصت
إليه.

· الوصول إلى النتائج المتوخاة من عملية الإنصات.

وأكيد أن ضمان مبدأ الحفاظ على سرية البيانات يتطلب من المنصت أن
يأخذ ما يلزم من الاحتياطات. فعلاوة على اختياره الفضاء الملائم لإجراء عملية
الإنصات، وتأكده من عدم وجود أي شخص آخر يمكنه أن يطلع على ما يجري بينه وبين
المنصت إليه من حوار، هناك إجراءات أخرى ينبغي أن ينتبه إليها المنصت بهذا الخصوص،و
في طليعتها:

· ترميز المعلومات التي يدونها على سجلات الإنصات، خاصة تلك التي
يتوقع أن تكون ذات حساسية شديدة لدى المنصت إليه، وذلك ضمانا لعدم الاطلاع عليها من
لدن الآخرين في حالة ضياعها لسبب من الأسباب.

· حفظ السجلات والمستندات في أماكن آمنة لا تسمح بأن يطلع عليها
أي أحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليل
عضو مميز
عضو مميز
سليل


ذكر
مسآهمـآتي? : 845
دولت? : maroc
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

حوافز لوحات
نقاط التميز نقاط التميز: 1300
الاوسمة الاوسمة: 3
خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي   خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Icon_minitimeالخميس 22 أبريل 2010, 16:23


    1. الابتعاد عن أحكام القيمة
      :



على المنصت أن لا يأخذ بعين الاعتبار كل الدلالات الثقافية لشكل
الطفل وكل ما يعتقده صوابا. فأفكار ومعتقدات وتصورات المنصت، ينبغي أن تلغى في
عملية الإنصات، وأن يتعامل المنصت مع الطفل منفصلا عن كل تلك التمظهرات، بل بعيدا
عن أحكام القيمة، أو أن يدخل في نقاش الحلال / الحرام – الواجب / الحق.

إن الطفل المحاط في المجتمع بمنظومة قيمية، والتي غالبا ما يضع
مسافة بينه وبينها، إذا ما وجدها تلقي بظلالها مرة أخرى على المنصت، فإن هذا الأمر
سيحول دون نجاح عملية الإنصات، بل قد يرفض الطفل / المراهق العودة مرة أخرى لطلب
الاستشارة. ومن ثم، يمكن القول إن من شروط المنصت احترام وتقبل الآخرين كما هم.

    1. احترام المنصت إليه
      :



إن الإنصات يحتاج إلى مهارة لإدارة مناقشة هادئة قائمة على
الاحترام والثقة بالنفس، ولكي يكون الإنصات مثمرا يلزم ما يلي :

· أن نجالس المنصت إليه في مكان مألوف بعيد عن أعين الناس
تتوفر فيه خصوصية وسرية.

· أن نبدأ الحديث مع المنصت إليه بالثناء والتقدير.

· أن نهتم به وأن لا ننشغل عنه بالنظر إلى شيء آخر.

· أن نعطيه الوقت الكافي للحديث ليقول ما لديه.

· أن نسهل عليه حرية الاختيار.

· على المنصت أن يكون منصتا أكثر من أن يكون متحدثا.

· على المنصت أن ينتقي مفرداته بشكل جيد حتى لا يجرح
المنصت إليه بكلامه.

· على المنصت أن يحرص على عدم تصيد أخطاء المنصت إليه
أثناء الحديث معه، وعلى المنصت عدم مقاطعته، حتى وإن كان في كلامه تناقض، وذلك كي
لا يجعله يلزم الصمت، ويبتعد عن

· الصراحة.

· على المنصت أن يجعل الخطأ الذي يريد إصلاحه يبدو سهلا
للتصحيح، وأن يبث الأمل في المنصت إليه، بلفت نظره إلى مواهبه المكبوتة.

· على المنصت أن يقدم اقتراحات مهذبة ولا يصدر أوامر
صريحة.

· على المنصت أن يحافظ على سرية ما يدور بينه وبين المنصت
إليه.

· تلك جملة من المهارات المرتبطة باحترام المنصت إليه
والتي يجب مراعاتها أثناء الإنصات.

    1. كسب ثقة المنصت
      إليه



ينبني الإنصات الناجع والهادف على مدى الثقة التي يكتسبها المنصت
من المنصت إليه. فالثقة تتوقف على حسن استعمال الإنصات؛ وهذا الأخير يتأسس على
كيفية بناء صورة المنصت لدى المنصت إليه، وكيفية بناء صورة المنصت إليه لدى المنصت:
ففكرتك عنه تؤسس لثقته فيك أو العكس.

الإنصات ليس استماعا فقط، ولا حتى مهارة، بل هو فن، تؤسس مقتضياته
عن طريق ربط الثقة بين المنصت والمنصت إليه. ثقة غالبا ما يحددها الجانب الدينامي
في علاقة المنصت بالمنصت إليه.

ثالثا : أدوات الرصد[10]

بعد إحداث مرصد الإنصات بالمؤسسة الابتدائية، تعقد جلسات للإنصات
مع التلاميذ الذين يعانون من مشاكل في الدراسة، أو اضطرابات نفسية، قد تكون سببا في
انقطاعهم عن الدراسة في سن مبكرة. الغاية من هذه الجلسات، التي تؤطر من طرف مساعدات
اجتماعيات أو أساتذة مختصين، هي الإنصات إلى هذه الفئة من التلاميذ، بغية إنقاذهم
ومساعدتهم على تجاوز مشاكلهم وتقويم سلوكهم. ويتم هذا الإنصات عن طريق عدة أدوات
للتقصي والرصد من أهمها :

1. الملاحظة
:


الملاحظة وسيلة وتقنية تمكن الباحث من رصد ووصف ظاهرة معينة أو
سلوك معين، كما أنها تساعد على ضبط العوامل التي لها علاقة بالظاهرة أو السلوك
المراد دراسته، والذي يمكن أن يكون لفظيا (لغة، ألفاظ، كلمات مستعملة، نوعيتها
وطريقة استخدامها)، أو حركيا (مختلف التصرفات والحركات، مثل ملامح الوجه على سبيل
المثال).

2. المقابلة
:


تعد المقابلة من أهم أساليب وأدوات التقصي، خاصة في المجالات
الاجتماعية والنفسية، لأنها تجرى خلال مواجهة مباشرة بين المستقصي والمستقصى، حيث
أنها تأخذ بعين الاعتبار وضع المستقصى. ومن خلال المقابلة يمكن الكشف عن حقائق يصعب
التعرف عليها بالاعتماد على أساليب أخرى.

3. الاستمارة

تعتبر الاستمارة من بين الأدوات التي يمكن اعتمادها كوسيلة
للتواصل مع التلاميذ بالمؤسسات الابتدائية، وخاصة التلاميذ الذين تظهر عليهم بوادر
الانقطاع عن الدراسة، أو يعانون من صعوبات في الدراسة لسبب من الأسباب.

تكون الاستمارة في العادة عبارة عن مطبوع يضم مجموعة من الأسئلة
المركزة التي توجه إلى المعني بالأمر ليجيب عنها بكل حرية وطلاقة. ويكون الهدف
الرئيسي منها هو التوصل إلى مجموعة من المعلومات تتعلق بواقع التلميذ وبشخصيته
وبمشاكله الاجتماعية والنفسية والعائلية، والتي قد تكون سببا رئيسيا في الهدر
المدرسي.(انظر الملحق)

رابعا:إجراءات ما بعد الإنصات [11]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليل
عضو مميز
عضو مميز
سليل


ذكر
مسآهمـآتي? : 845
دولت? : maroc
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

حوافز لوحات
نقاط التميز نقاط التميز: 1300
الاوسمة الاوسمة: 3
خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي   خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Icon_minitimeالخميس 22 أبريل 2010, 16:26

1. تصنيف الحالات
:


بعد الانتهاء من الرصد والتشخيص، تصنف الحالات حسب العوامل التي
قد تؤدي بالتلاميذ إلى الانقطاع في مرحلة مبكرة عن التعلم، ويتعلق الأمر هنا أساسا
بالحالات التالية خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Icon_sad الجدول
– الصفحة الموالية)

الحالاتالشخصيةالحالاتالمرتبطةبالوضعيةالعائليةالحالاتالمرتبطةبالوضعيةبالمدرسةالحالاتالمرتبطةبالوسطالمعيشي
sالتأخر أو الاضطرابات في عملية التعلم.
sضعف الانسجام الاجتماعي، مشاكل التعاملات، رفض التلميذ من طرف أقرانه.
sتبخيس الذات.
sغياب المنفعة الذاتية.
sالتقييم السلبي للذات وللقدرات العقلية والفكرية .
sصعوبات مرتبطة بكفايات الوالدين ومعاملتهم وتصرفاتهم إزاء الأبناء : الاحترام
والحب، الاهتمام أو الإهمال، المبالغة في الحنو أو الجفاء…
sصعوبات مرتبطة بعقلية الآباء ومزاجهم : الاكتئاب، التبعية، صعوبة الانسجام بين
الوالدين من جهة، ومع الأطفال من جهة ثانية.
s الفقر، ضعف المستوى التعليمي عند الآباء أو عدم تعلمهم
sالجو العام للقسم والمدرسة
sالطرائق البيداغوجية المتبعة بكل من الفصل والمدرسة.
sالعلاقات الفصلية السائدة، أستاذ / تلميذ.
sالسياسات التعليمية والتنظيم داخل المدرسة.
sالانتماء لأحياء حضرية مهمشة، أو للوسط القروي، أو شبه حضري.
sالوضع الاجتماعي والثقافي.
sانعدام الخدمات: الاجتماعية، الصحية، الثقافية، الترفيهية والرياضية…
s صعوبات مرتبطة بعدم الانسجام والتفاعل بين مختلف الخدمات
الاجتماعية.

2. توجيه
الحالات:


تعتبر مرحلة ما بعد الإنصات مرحلة ذات أهمية بالغة إذ أنها تضم
مختلف الإجراءات الممكن اتخاذها لتجاوز الصعوبات التي تم رصدها في المراحل السابقة.
ذلك أن كل الوقائع والمعطيات المتوفرة ميدانيا تفيد أننا أمام حالات مختلفة من حيث
درجة الإنصات ومستوى صعوبات استيعاب خطاب المحاور.

من هنا، فإن ترابط العمليات وتسلسلها يفرض على الجهة المعنية
بالحالات المصنفة أن توجهها أو تعرضها على الجهة المعنية بها. وهكذا سنجد فئة تفرض
طبيعة مشاكلها ومعاناتها عرضها على المساعدة الاجتماعية، عندما تؤكد عمليتي التشخيص
و التصنيف. أن الأمر يتعلق بجوانب صحية يجب معالجتها، كضعف البصر، أو مشكل السمع،
أو صعوبة اقتناء الأدوات المدرسية، أو الإصرار على عدم العودة إلى البيت، نظرا
لتفاقم الخلاف بين الأبوين.

أما إذا بدت بعض الأعراض المرضية، كالانطواء أو الاندفاع أو
التأتأة أو صعوبة الاندماج داخل جماعة الفصل، فإن الإحالة على الأخصائي النفساني
تصبح أمرا ضروريا باعتباره المؤهل دون سواه لتقديم المساعدة اللازمة للتلاميذ
المعنيين. كما قد تلاحظ لدى بعض التلاميذ صعوبة في ربط العلاقة مع مكونات الفضاء
المدرسي من تلاميذ ومدرسين وإداريين، مما يطرح إشكالية التوافق داخل الفضاء
المدرسي، وهو ما يفرض نمطين من الدعم:

1. دعم تربوي داخلي يقوم به مدرس، إما بشكل فردي، أو بتعاون مع
مجموعة من زملائه، على أساس أن التدخل هنا يستهدف تصويب بعض الاختلالات البسيطة
التي لم تمكن المتعلم من التركيز الكافي، وهو ما انعكس سلبا على إيقاع اكتسابه،
فأصبحت تتبدى عليه أعراض تنبئ بالتعثر الدراسي.

2. دعم تربوي خارجي يتجاوز التدخل على مستوى تقديم حصص للتقوية،
إلى دعم يقتضي البحث عن عوامل الاختلال لدى المتعلم خارج الفضاء المدرسي، وهو ما قد
يتطلب تعاونا بين أطراف متعددة المواقع والاختصاصات.

وأخيرا، فقد نصادف لدى فئات من التلاميذ أعراضا تنم عن وجود
اضطرابات مرتبطة بالصحة النفسية، كالعصابات والذهانات وما يصاحبها من اكتئاب وشرود
مثلا، تفرض عرض البعض منهم على الطبيب النفساني، والبعض الآخر على المحلل النفسي.


وخلاصة القول، فإن تعقد الشخصية يقتضي مقاربة شمولية لأمراض الصحة
النفسية ليتناولها من عدة زوايا، وهو ما يفرض تنوع الجهات المعنية بالإنصات
والتحاور حسب تعدد المشاكل المطروحة، لتمكين المتعلم في الوضعيات الصعبة من تجاوز
عوائق التوافق السليم مع محيطه الداخلي والخارجي.

3. المرافقة والتتبع
:


من أهم آليات خلايا الإنصات ( أو مراكز الاستماع)، المصاحبة أو
المرافقة والتتبع. تعني المرافقة / المصاحبة مواكبة التلميذ الذي يعاني من مشاكل
تكون سببا في دفعه إلى التخلي عن الدراسة، وذلك بتأطيره وتوجيهه وإرشاده، دون إغفال
قدراته واستعداداته ومؤهلاته.

يمكن للمرافقة / المصاحبة أن تكون مركزة و مستقاة من الصعوبات
التي أبانت عنها عملية الإنصات، سواء تعلق الأمر بالصعوبات المرتبطة بعلاقاته داخل
المؤسسة، أو داخل البيت، أو بعلاقاته الخارجية، وذلك من خلال:

ربط علاقات حوار وتشاور مع الآباء.

· مشاركة الطفل عاطفيا في اهتماماته.

· التدرج في معالجة الأخطاء التي تنجم عن تصرف الطفل.

· فتح حلقات للنقاش والتحاور لتحديد أولويات الطفل، لمساعدته على
ولوج الطريق الصحيح وعيا بالشروط الموصلة إلى المبتغى.

· العمل على توجيه الطفل، أو إعادة توجيهه حسب أولوياته وحاجاته
النفسية والتربوية الأساسية.

· البحث داخل المحيط المدرسي عن كل ما يمكن أن يقدم المساعدة
البيداغوجية للطفل.

· تشجيع الطفل على مواجهة المشاكل والبوح بها قبل استفحالها.

وحينما يتضح أن الطفل الذي مر من هذه المرحلة قد تحسنت حالته،
وأصبح بمقدوره أن يتصرف بنوع من الوعي والنضج والمسؤولية، يترك، بطريقة سلسة،
لمتابعة حياته الدراسية والعائلية، دون التدخل في ذلك، مع تتبعه، بطبيعة الحال،
لمعرفة مدى تحسن سلوكه واستعادة توافقه العام. ويمكن لهذا التتبع أن يكون عن
طريق:

· معرفة مدى تحسن مستواه الدراسي داخل القسم من خلال أساتذته.

· مراقبة سلوكه العام و مع زملائه.

· قياس مدى تغير نسبة علاقته بمحيطه، وخاصة بالمؤسسات
التعليمية.

· ملاحظة مدى قدرته على التركيز والانتباه في الأعمال التي يقوم
بها.

· ملاحظة مدى قدرته على التعامل مع الآخرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليل
عضو مميز
عضو مميز
سليل


ذكر
مسآهمـآتي? : 845
دولت? : maroc
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

حوافز لوحات
نقاط التميز نقاط التميز: 1300
الاوسمة الاوسمة: 3
خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي   خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Icon_minitimeالخميس 22 أبريل 2010, 16:28

المبحث الخامس: واقع خلايا الإنصات
بالمؤسسات التعليمية

بعد دراسة الجوانب النظرية المتعلقة بخلايا الإنصات يأتي هذا الشق
ليعالج واقع هذه الخلايا بالمؤسسات التعليمية ومدى حضورها داخلها. وقد تم بحث هذا
الموضوع من خلال استمارة وجهت إلى 13 أستاذا للتعليم الابتدائي توزعت مقرات عملهم
بين أربعة مدارس 2 منها قروية و2 حضرية وقد جاءت النتائج كالتالي:

Ãالأسئلة الثلاثة الأولى متعلقة بهوية المبحوثين :

الجنسالمستوى الدراسيسنوات الخدمة
خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image017_thumbخلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image019_thumbخلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image021_thumb

الملاحظ أن :

o نسبة الذكور والإناث في العينة المبحوثة متقاربة.

o أغلب المبحوثين مستواهم الدراسي الباكالوريا.

o النسبة الكبيرة من المبحوثين قضت أكثر من 20 سنة في التدريس.


Ãالسؤال 4 : ما هو تقييمك لحجم المشاكل التي يعاني منها
تلامذتك؟

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image023_thumb

الملاحظ أن أغلب الأساتذة أجابوا أن مشاكل التي يعاني منها
تلامذتهم كثيرة وهذا يؤكد ضرورة حضور الإنصات لهم والتقرب منهم لمحاولة تجاوز
مشاكلهم حتى لا تؤثر على الأقل على حياتهم الدراسية إن لم نقل حتى لا تؤثر على
حياتهم بصفة عامة باعتبارها تلعبا دورا مهما في تكوين شخصية التلميذ وتحديد علاقته
بمجتمعه.

Ãالسؤال 5: ما هي المشاكل التي يعاني منها تلامذتك؟

نفسيةاجتماعيةاقتصاديةصحية
13 / 713 /1313 / 813 / 7

بالنسبة لنوع المشاكل التي يعاني منها المتعلمون فإنها تراوحت بين
النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.لكن الأكثر حضورا هي المشاكل الاجتماعية
تليها المشاكل الاقتصادية وهذا يؤشر على مدى حضور المشاكل الخارجية التي يحملها
الطفل معه إلى المدرسة الشيء الذي يستدعي ضرورة وجود إرادة جدية لمساعدة المتعلمين
على حلها قبل أن تتعقد أكثر وتؤثر على مسارهم التعليمي ونسبة تحصيلهم الدراسي هذا
ناهيك عما يمكن أن ينتج عن هذه المشاكل من مشاكل أخرى نفسية وصحية والتي هي حاضرة
أصلا.

Ãالسؤال 6: هل ترى أنه من صميم دور الأستاذ الإنصات إلى مشاكل
تلامذته؟

أجمع جميع الأساتذة على أنه من صميم دور الأستاذ الإنصات إلى
مشاكل تلامذته وهذا إن دل على شيء فانه يدل على مدى وعيهم بضرورة الاقتراب من عالم
التلميذ ومحاولة فهم المشاكل التي قد تعترضه وهذا أمر ايجابيي قد يجعل مهمة خلايا
الإنصات سهلة .

Ãالسؤال 7 : من هي الأطراف المعنية بمعالجة هذه المشاكل في
نظرك؟

إضافة إلى الأستاذ أجمع أغلب الأساتذة على أن الأطراف المعنية
بمشاكل التلاميذ هي الأسرة والمدرسة والمجتمع.غير أنهم لم يشيروا إلى الدور الذي
تلعبه هذه الأطراف.

Ãالسؤال 8: هل ترى أن هناك ضرورة حضور أخصائي اجتماعي ونفسي داخل
المؤسسة؟

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image025_thumb

الملاحظ أن هناك شبه إجماع على ضرورة حضور أخصائي اجتماعي داخل
المؤسسات التعليمية وهذا شيء ايجابي ينم عن مدى وعي الأساتذة بدور مثل هؤلاء
الأخصائيين داخل المؤسسة، وكيف يمكن أن يساهموا في تحديد مشاكل المتعلمين بدقة بحكم
تخصصهم من جهة وفي نشر ثقافة الإصغاء والإنصات بين الأساتذة والإداريين من جهة
أخرى.

Ãالسؤال 9: إذا لاحظت أن أحد تلامذتك يعاني مشكلا نفسيا أو
اجتماعيا معينا فهل تتدخل لمساعدته على تجاوزه أم انك ترى أن ذلك لا يدخل ضمن
اختصاصاتك ؟ السؤال 10 : في حالة تدخلك لمساعدته ما هي الوسائل التي تعتمدها لحل
المشكل؟

أجمع الأساتذة على ضرورة تدخلهم في حالة مواجهة أحد المتعلمين
لمشكل نفسي أو اجتماعي في حدود المستطاع،وهذه التدخلات إما أن تكون في شكل دعم نفسي
أو دعم مادي في بعض الأحيان. و إن تعذر الأمر يحاول الأساتذة الاتصال بالأسرة
لدراسة الوضع ومحاولة إيجاد صيغة للخروج بالمتعلم من المشاكل التي يعاني منها.

Ãالسؤال 11: ما هي حدود معرفتك بخلايا الإنصات (أو مراكز
الاستماع) داخل المؤسسات التعليمية؟ السؤال 12: ما هي الأطراف المعنية بها؟

62٪ من الأساتذة نفوا أي معرفة بهذه الخلايا في حين أن 38٪
الباقية كان تعريفهم لها على أنها خلايا لمعالجة مشاكل المتعلمين دون الخوض في
تفاصيل مكونات هذه الخلايا. وهذا انعكس على إجاباتهم على السؤال العاشر الذي يهم
تحديد الأطراف المعنية بخلايا الإنصات حيث كانت إجاباتهم أن الأطراف التي قد تكون
معنية هم الأساتذة أو الأطر التربوية عوض المتعلمين الذي يعانون من مشاكل تعوق
دراستهم.

Ãالسؤال 13: ما هي الأدوار التي يمكن أن تقوم بها هذه الخلايا؟
السؤال 14 : هل ترى أن هناك ضرورة ملحة لتفعيلها على أرض الواقع؟

تراوحت إجابات الأساتذة على الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الخلايا
بين مساعدة المتعلمين على حل مشاكلهم، وبين مساعدة المدرسة في أداء دورها بشكل
أفضل.كما أجمعوا على ضرورة وجودها داخل المؤسسات التعليمية.

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image026_thumbííخلاصةíí



خاتمة:

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image0011_thumbلن تكون المجهودات المبذولة في مجال التصدي لظاهرة
الانقطاع عن الدراسة ذات جدوى دون تأطير المتعلم وتوجيهه وإرشاده وإنقاذه من كل
أشكال الانحراف التي تعترضه خارج المؤسسة أوفي محيطها، وذلك عبر توعيته وتحسيسه
بالمخاطر التي تتهدده، والتعرف على مواهبه الرياضية والإبداعية ومساعدته على
تفجيرها، لكون التلميذ عنصرا محوريا في نجاح العملية التعليمية والتعلمية ونجاح
الإصلاح المنشود.

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image0151_thumbإن تأطير المتعلمين نفسيا والتحاور معهم والإنصات إليهم
وإعطاءهم إمكانية التعبير عن همومهم ومشاكلهم وانشغالاتهم، وإجمالا الصعوبات التي
تعترض تمدرسهم، يتطلب إحداث مراكز للإنصات والتواصل بمؤسسات التعليم الابتدائي.
وإشاعة ثقافة الإنصات والإصغاء داخل هذه المؤسسات بالقدر الذي يجعلها منطقة جذب
لهؤلاء المتعليمن وفضاء للترويح والتعلم في آن واحد. وهذا رهين بمدى وعي جميع
الأطراف المعنية بأهمية توحيد الجهود في سبيل جعل مؤسساتنا التعليمية الفضاء الأمثل
لاستقبال المتعلمين و تيسير اندماجهم في الحياة المدرسية والاجتماعية.

إضافة إلى هذا، يمكن القول أن أي تعلم يحدث لدى الطفل بالمدرسة،
لا يمكن أن يحقق أهدافه ما لم يكن هناك تعاون وتكامل وتنسيق بين البيت والمدرسة.
فلا المدرسة ولا البيت ينبغي أن يعمل كلاهما بمعزل عن الآخر، بل عليهما توثيق الصلة
بينهما، وإجراء لقاءات مكثفة لمناقشة بعض الحالات المستعصية، مع الاستعانة بالجهات
المختصة، والاستفادة من ذوي الخبرات، وبرمجة حلقات الإنصات، قصد التقرب من التلميذ
وكشف مشاكله ومعالجة ما يمكن علاجه، وإحالة الحالات المستعصية على المختصين.

خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي Clip_image027_thumb

تقديم: 2

الفصل الأول: 6

الهدر المدرسي. 6

المبحث الأول : تعريف الهدر المدرسي.
7


المبحث الثاني: حجم الظاهرة 8

المبحث الثالث: أسباب الظاهرة
10


1.عوامل ذاتية : 11

2. عوامل سوسيواقتصادية :
11


3.عوامل تربوية عامة :
11


4.عوامل
ثقافية:……………………………………………………………………………………….. ………………………………………………………………………………………..
12


الفصل الثانــي: 14

خلايا الإنصات.. 14

المبحث الأول: الإطار القانوني لخلايا
الإنصات.. 15


المبحث الثاني: الأهمية التربوية لخلايا
الإنصات.. 16


المبحث الثالث: آليات عمل خلايا
الإنصات: 17


المبحث الرابع: مبادئ الإنصات وقواعده
17


أولا : مفهوم الإنصات.. 17

ثانيا : مواصفات المنصت.. 17

1.الدافعية
للإنصات……………………………………………………………………..
18


2.الحياد
18


3.الحفاظ على سرية
المعلومات :
18


4.الابتعاد عن أحكام
القيمة :
19


5.احترام المنصت إليه
:
19


6.كسب ثقة المنصت
إليه
20


ثالثا : أدوات الرصد 20

1.الملاحظة : 20

2.المقابلة
:…………………………………………………………………………….
20


3.الاستمارة 20

رابعا:إجراءات ما بعد الإنصات
21


1.تصنيف الحالات
:……………………………………………………………………..
21


2.توجيه الحالات:
21


3.المرافقة والتتبع :
22


المبحث الخامس: واقع خلايا الإنصات
بالمؤسسات التعليمية 23


خاتمة: 27




[1]
www.cemp.new.fr

[2]
www.elborouj.com

[3] انظر في هذا
الإطار ذ.محمد لمباشري دور المدرسة في تشكيل التمثلات لدى التلاميذ نحو المستقبل
التعليمي مجلة علوم التربية العدد السابع عشر أكتوبر 1999

[4]
hadrmadrassi.errachidia.org

[5] تم الاعتماد
هذا المبحث على الإحصائيات الواردة في البحث الوطني عدم التمدرس والانقطاع عن
الدراسة www.alpha.gov.ma

[6] وزارة التربية
الوطنية، اليقظة التربوية: دليل الإنصات، الطبعة الثالثة 2008

[7] المرجع
السابق

[8] حبيبة حلوى
نويصري، نور الدين بن غربال، فوزي الزعلاني،الإصغاء ورعاية مشاكل التلاميذ، وزارة
التربية والتكوين التونسية

[9] [9] وزارة
التربية الوطنية، اليقظة التربوية: دليل الإنصات،الصفحة 12 ،الطبعة الثالثة
2008

[10] المرجع
السابق

[11] المرجع
السابق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خلايا الإنصات و دورها في محاربة الهدر المدرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الهدر المدرسي
» نادي المسرح المدرسي
» التعاون المدرسي استمرار للهدر المدرسي
» التعاون المدرسي استمرار للهدر المدرسي
» العنف المدرسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: °ˆ~*¤®§ شؤون تعليمية §®¤*~ˆ° :: ..{ مٌنتدى إعْدَادَية عَبْد الرَحْمَانُ حَجِي .. ◦●-
انتقل الى: